أعلنت المغرب والسعودية والإمارات والبحرين، اليوم الثلاثاء، انسحابها من القمة العربية الأفريقية بغينيا الإستوائية، لإصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد “الصحراء” في القمة.
واحتجت المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في اجتماعات أفريقية عربية في العاصمة الغينية، ما أدى إلى تأجيلها إلى موعد لم يحدد، في وقت يواصل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، جولته الأفريقية، والتي تشمل دولا وقفت دائما ضد المغرب إلى جانب الجبهة.
بدوره أعلن السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب.
وقال خلال المجلس الوزاري، إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة، وكل ما يمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية.
واقترح رفع علم “الصحراء” من على طاولة الدول المشاركة، حتى يتم التوافق على حل لمواصلة الاجتماعات، مضيفا أن غينيا الاستوائية “لم تقدم دعوة للصحراء”.
بدوره، أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال في كلمة خلال الاجتماع، إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، انسحاب مملكة البحرين من القمة العربية الإفريقية، تضامنا مع المغرب لإصرار منظميها على دعوة جبهة البوليساريو.
وقال الشيخ خالد، عبر حسابه على “تويتر”: “المغرب والبحرين والسعودية والإمارات ودول أخرى، تنسحب من القمة العربية الإفريقية تضامنا مع المغرب لإصرار القائمين على دعوة بوليساريو”.
مضيفا أن المملكة المغربية تاريخها ناصع في مساندة الدول الإفريقية وقت الحاجة، و لن ترقى حركة انفصالية فاشلة إلى مقامها العزيز وموقفها الشهم الكريم.
وحصلت جبهة البوليساريو وداعموها على عضوية منظمة الوحدة الأفريقية 1982، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة رسمياً عام 1984.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب تقدم في شهر سبتمبرالماضي، بطلب الالتحاق بالاتحاد الأفريقي، بعد 32 عاما من انسحابه من العمل الأفريقي المؤسساتي الجماعي، ومن المقرر أن تبتّ قمة أفريقية تعقد في يناير القادم في هذا الطلب.