عزيزتي كل امرأة وفتاة …
وإن كانت روما مغرية و براقة فلا تكوني مثلها كل الطرق تؤدي إليك … بل كوني مقدسة مثل مكة لا يقصدك إلا من استطاع إليك سبيلا .
ولا تضعي حلمك في رجل تذوبين فيه ليصبح كل عالمك وآمالك … بل اصنعي مستقبلا تكونين أنت حلم كل رجل.
وكوني على يقين بأنك لست بنصف في انتظار من يكمله … بل كل في حد ذاتك ولا شيء ينقصك.
فلا تفني عمرك بانتظار من يدعوك لكرسي على طاولته ومشاركته حياته … ولا ترضي بدعوات لا تناسب حجم قدرك … بل شيدي طاولتك بنفسك من ثمار نجاحك واختاري من يستحق الجلوس معك.
واعلمي ان الرجل يقسو فقط على المرأة التي يضمن بقاءها … في حين يحرص كل الحرص على تلك التي يخشى فراقها.
فمن الرجال ما إن تأكد أنه ملجأك الوحيد وشعر باهتمامك المبالغ فيه أو خوفك منه و أنه محور حياتك حتى يبدأ بالقسوة عليك … فهو يضمن عدم اعتراضك أو خوفك من الخروج عن الفلك الذي يدور حوله .
الاعتدال عزيزتي أساس نجاح أي علاقة … فالعلاقات الناجحة لا تقوم على الظلم و الاستعباد… فضعي حبك فيمن يستحقه … فالمرأة العاقلة لا تضع نفسها ومستقبلها تحت أنياب من لا يقدرها و لا يأبه بمشاعرها.
و إن عزم أحدهم على الرحيل … فاهمسي في أذنه بكل رقة وعذوبة قائلة … اتعرف وحدك الطريق أم أدلك عليه ؟!!
ولا تطرقي بابا أغلق في وجهك … فلعل الله كفاك شرا لا تعلمينه … فقط اديري له ظهرك وامضى في طريقك فالدنيا واسعة وأبوابها كثيرة .
فكثيرا ما نظلم نحن أنفسنا أكثر مما يظلمنا الآخرون عندما نفني أعمارنا في التفكير بما لم يكن مقدر لنا أو لم يكتب له الاستمرار معنا .