نيفين فتحي تكتب : إكرام .. سامحيني !!

في حياة كل منا مواقف وحكايات مؤلمة يخفيها في نفسه ولا يحكيها ابدا وتمر السنين حتى انه بالكاد يتذكرها ..

معظم هذه الحكايات مخزية أو تظهر الجانب السئ فينا لذا نخفيها وندفنها في أعماق وجداننا حتي لا نرى عيوبنا الحقيقة  ..

     لأننا لسنا ملائكة ولا شياطين فبين الحين والآخر نشعر بألم بالذنب .. بتأنيب الضمير..

 نتمنى لو نعتذر لأشخاص وأن يسامحونا ونقبل رؤوسهم مقابل أن نسمع منهم كلمة سامحتك..

وانا كإنسانة تعيش في هذه الحياة لها مالها  .. وعليها ماعليها ، قد اترك الدنيا في أي لحظة.. لحظة لا مهرب ولا مفر منها للقاء وأي لقاء انها مقابلة الله جل علاه في سماه …

ويأتي بعدها يوم الحساب يوم  يفر المرء من أخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه …..

سيأتي هذا اليوم حتما وهو يوم طويل جدا اطول من رحلة العمر القصير الذي نعيشه ونتمسك به يوم يحتاج إلى الكثير والكثير من الزاد رحلة احتاج فيها الي العمل الصالح فقط زادي هو عملي زادي هو حسناتي وسيئاتي احملها فوق ميزان العدل داعية الله ان تطب كفة الحسنات لتذهبن السيئات ولكني دائما طامعة في ان يعاملني الله برحمته لا بعدله

ولان الظلم ظلمات يوم القيامة اريد ان اعترف بظلم وذنب اقترفته وانا صغيرة جداااا ربما في عمر الثلاثة او الاربعة عشر عاما علي الاكثر ولكن يطاردني هذا الذنب وان نسيته سنوات لاعود واذكره .. كان ابي رحمه الله لديه تجارة وكان لديه موظفة في حالة عدم وجوده تقوم باعمال كتابية ولانه كان يقوم بكل الاعمال بنفسه فكانت دائما هذه الموظفة بنت بسيطة من حيث التعليم والحالة المادية وكان ابي يعتبرها ابنته وفي يوم من الايام ذهب ابي لمكان ما وجلست معها وطلبت منها ان تحضر لي ساندوتش فرفضت فتعجبت بكبرياء (كيف ترفض) والححت عليها اني جائعة ولم افطر فقالت لا لن استطيع الذهاب وكان المطعم قريبا جدا فغضبت ولما حضر ابي حكيت له فقال لها بهدوء لماذا يا اكرام تتركيها جائعة فسكتت وحرصت انا ان اجعله يعيد السؤال لاني مصرة ان اعرف الجواب فبكت واشارت الي حذائها انظر ان حذائي قطع ولا استطيع المشي به ولان احوالها المادية كانت بسيطة جداااا فطعنتي كلماتها بخنجر حاد ادمي قلبي واخرس لساني وقتها تحجر الدمع في عيني وتسارعت ضربات قلبي ولم استطع ان ابكي ولا ان اعتذر تسمرت في مكاني وذهب ابي الطيب لاحضار الطعام لنا جميعا وقال لها سارسل لكي احد ياخذ حذائك ليقوم باصلاحه .

تمنيت ان اكون اكثر شجاعة ونبلا لاعتذر ولم يحدث صحيح انني كنت طفلة ولم اقصد ان اجرحها ولكنني جرحتها بالفعل وقسوت عليها جدا باصرار وكبرياء .. تعلمت بعدها ان لكل انسان ظروفه واعذاره ولكن ظل هذا الذنب يطاردني حتي لو نسيته اعواما واعوام اعود لاذكره .

اريد ان اعتذر لها واقبل رأسها اتمني لو اسمع منها كلمة سامحتك .. لا اعرف عنها شيئا سوي ان اسمها اكرام وكانت عيناها جميلتان بلون اخضر صافي جدا وانها كانت تعيش  في الاسكندرية .. لكن ربما تعرف هي الرجل الطيب الجميل الذي كانت تعمل معه فترة ابي محمد وتذكر ان من ضمن اولاده بنت اسمها نيفين .

ربما تقرأ كلماتي وتسامحني ربما لا تتذكر الموقف او ربما هي ليست بين الأحياء وربما وربما….

ولان الانسان اناني فربما ترتاح نفسي الآن وتهدأ بعد الاعتراف بذنب اخفيته بل دفنته داخلي سنوات وكان يشعرني كم انا سيئة .

سامحني يا الله … سامحيني يا اكرام

هذا اعترافي الاول والاصعب

تري هل سيكون هناك اعترافات اخرى ؟

 

 

 

 

عوة 00 يتشرف نادى الأدب بقصر ثقافة الجيزة بدعوة حضراتكم لاحتفالية مناقشة ديوان الشاعر المتميز محمود سباق يناقشة الأستاذ الدكتور الناقد والكاتب الصحفى المبدع يسرى عبد الله والناقد الكبير والشاعر المبدع المستشار صالح شرف الدين تدير الأمسية الشاعرة والناقدة إيمان أحمد يوسف رئيسة نادى الأدب بقصر ثقافة الجيزة وذلك يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر عنوان القصر شارع اليابان متفرع من شارع خاتم المرسلين أمام مسرح سيد درويش وأكاديمية الفنون بالهرم

 

 

من قلب بغداد تنطلق الكلمة

في مهرجان بغداد الاول (على خطى الثائرين)

 

مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية

تحية طيبة وسلام

موعدنا غدا ان شاء الله الساعة التاسعة صباحا على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين حيث ستصدح حناجر شواعر وشعراء العرب والعراقيين في حب العراق

ونظرا للعدد الكبير جدا من المشاركين فنهيب بشواعرنا وشعرائنا الكرام ان تكون عدد ابيات القصيدة الملقاة من سبعة الى عشرة ابيات كي يتسنى للجميع المشاركة علما ان القصائد ستطبع كاملة في ديوان خاص بالمهرجان

ا أن شاء الله تعالى تعلو راية جديدة ترفعها قامات قدير ة من حوالى مائة شاعر عربى من العراق ومصر وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان ..حدث متميز بلاشك تقيمه مؤسسة فرسان عمود الشعر بقيادة أمين عام المؤسسة الشاعر القدير عباس شكر الذى أعتبره أحد رجال المرحلة الحالية من تاريخ امتنا والذى يقدم رسالة محترمة بلا جدال فى سبيل رفعة وتقدم الأدب العربى الحديث بحروف لغة الضاد لغة قراننا وهويتنا ورمز عروبتنا ….اليه وإلى كل من يدعو ويساهم ويشارك فى هذة الرسالة السامية كل إعتزاز وتقدير ….قلوبنا معكم فنحن دوما معكم وبكم على الدرب والنهج نعلو ونسمو ونرتقى بفضل الله تعالى وبتوفيق منه بإذن الله الذى ندعوه أن يوفق خطاكم ويباركها مع خالص التحايا لكم وعظيم الأحترام لجهودكم المباركة .

 

هانى داوود

 

 

 

 

 

وأبحث عنك فيك

أين أنا منك

وأين أنت مني.

ياحبيب العمر

ياوعد الصباحات الجميلة.

ياحنيني إلى بلاد الله للورد إلى الأماني.

كيف حال عينيك وكيف البلاد دوني.

رفقة كنا في حب وطن.

أحقا نحن غريبان الآن

في سجلات الصمت تذرونا طواحين الليل

أضواء بين الغيم

منارتان تحت مطر بارد

يلاحق أجنحة الفراش في صدر المرايا؟

 

و كهنة الريح ينسجون ثيابنا القصيرة.

يتبضعون الصبر من أعمارنا

يلتهمون النور والنوار

يضربون صحونا بالسوط

و يذبحون في الليل الأغاني.

لو كنت تحت جنح الثلج

تلمس شامتي

لكنت أنت مدينتي

ولكنا خلف ستائر الزهر الملون

مرمر في ثياب الدفلى

موج رحيق يسري في

في عوالم هامسات.

 

 

          

 

 

 

الصدق هو الطريق الصعب الذي لا يسير فيه كثيرون في زمن ماتت فيه الضمائر ورحلت المشاعر الوفية لمثواها الأخير ..

المسافة شاسعة بين القلوب النقية البريئة التي تتحدث بنبضها الحقيقي .. وبين قلوب كاذبة مخادعة..

لا تدرك هذه القلوب السوداء أنها بظلمها قد تقضي على أمل وحلم لايزال يحبو .. ويحتاج لمن يحنو عليه .. أو لمن يمنحه عطفا ويحتويه ويبرهن له أن بساتين الحياة مازالت تبنت ورودا .. وأن السماء حتما ستمطر لتغسل أحاسيسنا من تراب الزيف الذي علق بها وسيسقط مع أول حبات ندى تلمس قلوبنا بصدق..

لكل من يتاجرون بمشاعرهم المزيفة.. ويرتدون الأقنعة والوجوة المستعارة ..تنفس الصدق ولو كان النفس الأخير في حياتك .. واسدل الستار على مسرحية الكذب قبل مماتك ..